BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

عــــالم الذر





عـــــــالم الــــــــــــــذر

--------------------------------------------



ان كنت ممن اشتبه في لقيا احد الأشخاص ساعة و تحس بألفه تجاهه ً او حتى عاش احداثا احس بشكل من الاشكال انه قد عاصرها مسبقا ، فهذا هو الجواب الذي قد يرتضيه فضولك ..


إن مما لا شك فيه و لا ريب ان الموجودات كلها لم يكونوا مخلوقين فخلقهم الله بإيجاده وهذا الإيجاد ليس جبرا على الطاعة ولا جبرا على المعصية . وإنما خلقهم بمقتضى قبولهم وبطور رضاهم وطلب صلاح أنفسهم واختيارهم ,حتى لايكون لأحد على الله حجة , ولا يقول لما خلقتني كذا وكذا فإن الله خلق جميع المخلوقت أولا في عالم الذر بكمال الشعور والأختيار.


خلق الأرواح سبق خلق الابدان بألفيّ عام :

----------------------------------------------

قـال النـّبـى ( صـلى اللّه عـليـه و آله ) :" خـلق اللّه الارواح قـبـل الاجـسـاد بـاءلفـى عـالم ، ثـمّ اسـكنها الهواء ، فما تعارف منها ثَمّ ائتلف ههنا ، وما تناكر ثَمّ اختلف ههنا ".
قـال الشـيـخ الصـدوق ( قـدّس سـرّه ) فـى كـتـاب الاعـتـقـادات قـال الامـام الصـادق ( عـليـه السـّلام ) :" انّ اللّه تـعـالى آخـى بـيـن الارواح فـى الاظـلّة قبل ان يخلق الابدان بألفى عام "

ففـى الاسـلام اطـلق على ( عالم الارواح ) - الّذى كانت مدّته الفى عام - اسماء عديدة ، واطلق على عالم آخر ايضا اسـم ( عـالم الذّر ) . وقـد اخـذ اللّه تـعـالى فـيه العهود والمواثيق من الارواح ؛ لتبنّى العقائد السليمة وإنجاز الاعـمـال الصـالحـة.

وتـكـلّم اقـطـاب المـسـلمـيـن عـلى اخـتـلاف فـرقـهـم مـن سـنـّة وشـيـعـة حـول تـرتـيـب هذه العوالم ، فقالوا :خلق اللّه تعالى ارواح البشر حرّة طليقة بعدد ابناء آدم الى يوم القيامة ، وخـلق لهـذه الارواح بـعـد الفـى عـام ابـدانـا صـغـيـرة مـثـل ذرّات مـتـنـاهـيـة فـى الصـغـر ، ولكـنـّهـا بـشـكـل ابـدان الدنـيـا ، ثـمّ وضـع الارواح فـى الابـدان ، وسـمـّى العـالم الاوّل باسم " عالم الارواح " ، والعالم الثّانى باسم " عالم الذّر " و" عالم الميثاق " .


عالم الـــذر او عالم المـــيثاق :

-------------------------------------

أنه بعـد ألفي عام_أي بعـد عالـم الأرواح _ حينما خلـق الله تعالـى آدم، خلـق الله للأرواح أبـدان صغيـــره مثل ذرات متناهيـة في الصغــر، ولكنـها بشكـل أبدان الدنيـا ، ثم وضـع الأرواح في الأبـدان ،فسمي بـ "عالم الذر".

وقد نقل "الفخـر الرازي" عند تفسير الآيه (172) من ســورة الأعـــراف وإِذ أَخَذَ رَبُـكَ مِـن بَنِـي آدمَ مِـن ظُهُـورِهِـــم ذُرِيتَهُـم وَ أَشهَدَهُم عَلَى أَنُـفسِهِم أَلَستُ بربـكم قَالُـوا بَلَى....)_روايتيـن بسند صحيح _بحسب رأيه _عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليـه وآلـه) أن الله تعالى حين خلق آدم مسـح على ظهره، فخـرج جميـع ذريتـه بصورة ذرات من ظهـره من ذلك الوقت إلى يوم القيامـه.

سبب تسميته بعالم الميثاق :

---------------------------------------


وهو ان الله سبحانه و تعالى قد اخذ ميثاقهم في هذه المرحله بأن كلمهم : ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى)، فمنهم من اطاع و منهم من انكر ربوبيته ، فلما أراد الله أن يخلقهم في عالم الدنيا جعل طينة أول من اجاب واستجاب من أعلى عليين وأصل الجنه وطينة الذين تبعوهم من فاضل طينتهم , وخلق طينة المنكرين من سجين ومن حماء مسنون إلى أن أنزلهم الله في عالم الشهادة , وجدد تكليفهم , حتى يظهر إيمان الذين آمنوا في عالم الذر وكفر من كفر فيه , وهذا التجديد يكون بكامل والتصرف لكي يشهدوا على اقرارهم في عالم الذر , بمعنى أن الذين قبلوا العهد وأطاعوه في عالم الذر , يجب أن يقيدوا ذلك بالطاعة في عالم الدنيا , ويجب الثبات على هذه الطاعة عندما قال لهم الست بربكم؟ فقالوا بلا فإذا ثبتوا بالطاعة وتمسكوا بها في الدنيا دخلوا الجنة أما العاصين الذين لم يجيبوا دعوة الله , فيقول الله لهم لا تقنطوا من رحمة الله , فالتكليف باقيا فإن أجابوه في دار الدنيا قال لهم أقلتكم وأدخلتكم جنتي برحمتي.


طبــيعة حياة الارواح آنــذاك :

----------------------------------------


و على ذلك كـانـت الارواح - آنـذاك - تـتـعاشر بينها وتتصاحب كما نفعل اليوم ، وتعيش حرّة مختارة كما نعيش اليوم أحرار في اختيار المسـلك الذي نرتئـــيه.


الروح بعد هذا العالم :

--------------------------------

وهي كل الاحاديث والروايات التي تجيب على الاسئله التالية : كيف تنعتق روح الانسان من ربق الجسم ؟ ماذا يجرى له عند موته ؟ ما هى حالة المحتضر ، وماذا يدرك ، وبم يحسّ ؟ ماذا سيحلّ به وينزل فى عالمى البرزخ والقيامة وفى الجنّة والنار?



بعض الادلة العقلية و النقلية التي تثبت عالم الذر :

---------------------------------------------------

الدليل الاوّل :


تجديد الخلايا وبقاء الذكريات :


و كما اثبتت النظريات العلمية انّ خـلايـا البـدن تـتـجـدّد ، فـمـا هـو تـعـليـل بـقـاء الخـواطـر فـى الذاكـرة مـنـذ الطـفـولة حـتـّى الكـبـر ؟ ومـا الذى يحول دون نسيانها ؟ إ ن قـلت :إ نّ خـلايـا الدمـاغ هـى التـى تـحـتـفـظ بـالذكـريـات ، كـالتـى وقـعـت قبل خمسين سنة .


أنّ هـذه الخـلايـا قـد اسـتـبـدلت بـأخـرى عـشـرات المـرّات ، ويـستلزم فى هذه الحالة انمحاء الذكريات والخواطر . فلذا ينبغى الا ذعان بوجود شيى ء آخر فى كيان الانسان ، وهو دائم لايعتريه البلى ، وليس بمادّة ، وهو يختزن الذكريات ، وباقٍ بعد بلى الجسم او تلف الخلايا ، وله وجود ، ونطلق عليه اسم " الروح ".


الدليل الثاني :


رؤ ية الاحلام:

إ نّ الاحـلام والمـكـاشـفـات تـزيـح السـتـار عن الحقائق الغيبية ، ولايمكن مطلقا ربط هذه الحقائق بالخلايا المادّية للدمـاغ وعـزوهـا إ ليـهـا .



الدليل الثالث :


حضور الارواح وظهورها:

اعـتـقـد انّ حـضـور الارواح وظـهـورهـا بـعـد المـوت خـيـر دليـل عـلى وجـود الروح واسـتـقـلالهـا .



الدليل الرابع :


الاية الكريمة :


بسم الله الرحمن الرحيم

(الرحمن* علم القـــرآن*خلق الإنـــسان* علمه البــــيان)

سوره الرحمن


من يتفكر في هذه الايه الكريمه و يلحظ ترتيب آياتها بدقه، يتساءل عن سبب استباق آية (علم القرآن) على الايه (خلق الانسان) ، و نستطييع ان نستنتج بعدها ان هذه الايه جاءت بمعنى تعليم الروح للقران الكريم قبل خلق الابدان و ايداعها فيها .


على هامش الحديث :

-----------------------------

محمد صلى الله عليه و اله و سلم أول من امن بربه :


عن ابي عبدالله (ع) انه قال : إن بعض قريش قال لرسول الله صلى الله عليه و اله و سلم : بأي شيئ سبقت الأنبياء و انت بعثت آخرهم و خاتمهم ؟ فقال (ص) : إني كنت اول من آمن بربي و اول من اجاب حين أخذ الله ميثاق النبيين و اشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى، فكنت انا اول نبي قال بلى ،فسبقتهم بالإقرار بالله . (لبرهان في تفسير القرآن).



كانت تلك حقائق ووقائع و روايات نقلتها لكم من كتب شتى قرأتها في هذا الخصوص و من اهم المراجع التي استعنت بها :

1. عالم الارواح العجيب للسيد حسن الابطحي.
2. عجائب الملكوت لعبدالله الزاهد.
3. العقائد الاسلاميه – المجلد الاول للشيخ علي الكوراني العاملي .
4. تفاسير القران الكريم
.

بين تحرر الروح و عبودية الجسد


عندما تعيش المـُهج يتيمة الصاحب ..
و ينطق الهوى بحال من لا لسان له ..
عندما يتــملــّك ذاك الشره الأجساد ..
ولا تجد لدائها دواءً غير استنزاف مواطن العفــة ..
هنا تبدأ النفس الامــّارة بالسوء ببث سمومها حول العقل لتـُغــيّبه عن واقع بشاعة الصورة ..

حرارة هذه الليلة تعيدني الى أعتاب تلك الأمسيات ..
وقت انسدال آخر رمق ٍ للحياء مع انسدال الستائر في انتصاف الليل ..
و انبثاق الوجد من جوف الاصيل ..
و اشتعال الفتيل الأخضر كــدافع لاستــباحة حرمة الجــسد ..
لنشهد بعدها إحــياء مراسم الشبق ..
من تــَشبــّــُع الزمن بالفتنة الــشــّعواء ..
مرورا ً بمجون اللحظات ..
و عــُري الهمس من العفاف ..
الى سطوة الآنسة أنــثى على الموقف ..
فها هي تتلون بصور تفوق دقة و حساسية البصريات ..
و تعمد لأن تلاقيك بجموح يلاقي استحسانك ..
تبدي ثورانك بكلمات حلقية تندفع منك لتزيد من حرّ الحرقوة ..
و تتبعها بزفرات تبعثر بترددها أجرام السماوات ..
عندما تنفرد بها ، تزعم انك ملك يديها ..
مسكــينة !! تلك غشاوة أعمت عينيــها ..
غريب كيف لا تــشعــُر بذاك الثـقل و الدونية ،
و جسدها مكبل باصفاد الهوان و العبودية !
انا و آنسة انثى شخص واحد ..
بيد ان لكليناا شرعان مختلفان ..
تماما كتسابيح الفضيلة حين تلهث خلف أعناق الظلام ..
تسعى سعي المـُعدمين ..
و تجول جول التائهين ..
و عساها ,يا عساها تجد ضالتها من بين تلك الركائب ..
عنقا غضا..
يستشفي باللثم ..
و يشفي غليل النزوة ..و بعد ان يقضي الليل منها وطرا ً ..
يتركها لوحوشه ..
فتغدوا بعدها كالطائر الصريع الذي أعياه لهيب الصيف فاتخذ من ربوع الأرصفة دار استراحة له ..
و بعد ان يستلم الضياء زمام الأمر ..
لتبدأ السيمفونية بارقاص الزهر ..
فتسقط قطرة ندى سهوا ً على عينيها لتغسل عنهما غشاوة الوهم ..
و تبصر عينيّ معها الحقيقة ..
فيركبني ذاك الاحساس البغيض ليجعلني كحــُبلى داهمها المخاض ..
و تعتلي "النفس اللوامة" منصة القضاة لتبدأ جلسات محاسبة النفس ..
و بين سين ٍ و جيم ..
اتملّص من ذاك الإثم ..
فكيف لا و انا أحمل ذاك البغض الأزلي الشديد..
وما زلت امتنع امتناعا عذريا ًعن ان اكون احدى تلك الاجساد المهترئة التي أرهقها التفريط بالشرف ،
و توشمت بالعار..
و بعد انتهاء الحساب و استعادة كامل الشعارات التي آمنت بسيادتها على الناسوت ..
اجتهد بتطهير الأحشاء مع الذاكرة ..
فلستُ ممن يـُحبذ تجرّع السم على خواء بطنه ..
و لاجل ذلك ..
أعيش أنا و الأنسة أنثى تنافر و تناطح مهولين انهكا صفيّ دفاع الهو و الأنا الأعلى ..
بين تحرر الروح و عبودية الجسد ..

فلا اجمل من الصباح ..
يعود ليعود السعي من جديد ..
بحثاً عن ارتقاء فعليّ "للذة المشروعه" يرافق عروج الملائكة الى السماوات العلا ..

ف"والذي انزل القرآن" ..
و بالحق نزل..
لن تبرحني العفه ، مادامت مريم تذكر في سوره ..



على قارعة الحديث

____________


بيد أن الحـُبَّ لونٌ من تلاوين الصباح ..


فإذا ما ارتئى للقلب اثر ..


غنـّت النفس بصوت الإنشراح ..

_______________________

رابط من عمل اختي المدونة ناي وجدت انه يرتبط بشكل او بآخر في الموضوع

فأحببت تضمينه في هذا البوست

عندما تتوه الفتاة ما بين فطرتها المؤمنة العذرية و بين نزواتها الشيطانية ،، هكــذا يكون لسان حالها ...