فــلسفة الحروف

لكل شيء تدب فيه الروح .. فلسفه ..
فكيف بأمر ينقطع بانقطاع الروح عن الجسد ..
و للغة في هذا الأمر يد ..
تلك هي البلاغة العربية ..
ما ان تأخذ النفس في سرد أبجدياتها (حرفا تلو الحرف)،
حتى تترائى للعيان توزّعها بفلسفه معينه على مخارج متباينه ..
و على هذا الأساس ..
لا يدور على لسان المرء كلام الا و له علل تجري في بواطنه ..
(المرء مخبوء ٌ تحت طي لسانه)
ووفقا لهذه المعادلة ،
من الإستحالة ان تخرج "آهٌ" من فراغ ..

*الحــب *
نظره عابره على ذاك المفهوم قد يساء به فهمه او يبخسه حقه ..
لذا ليسمح لي جنابك في إضفاء بعض التحليلات عليه وقليلا ً من التعليلات إليه ..
فقد كشف بلغاء اللغة يا سيدي ان حرف "الحاء" لا يخرج الا من أدنى الحلق
اي انها اقرب المخارج الكلامية الى القلب..
اما حرف "الباء" فمخرجه الأوحد هو الشفتان ،
فعندما أصارحك (أحبــــك) ..
لا تستقـلـل تلك الحروف الأربعة ..
فأولاً و آخراً ،
هي ليست إلا وجدا ً انفلت قسرا من بين أربطة القلب ،
أما اللسان ،
فما هو الا المرسال الذي تكفـّل بإيصال الأمانة إلى أصحابها ..

إذا ً ،
الكلم المنطوق ما هو الا توليفة من الحروف ،
مرت بزقاق عدة و ظروف مختلفة
حتى تصل إليك ...

بين العـبد و ربـه

حوار أجريته على لسان العبد الحقيير الى الله عز وجل،،

نظره على سياقه ،،،

كفيلة بإيصال المغزى ان شاء الله ...

سيدي أين أنا ؟
و لمَ جئت ُ هنا ؟
انه ما ليس يــُجهل ،

يوم ُ تحصيل العـــباد ..
حصر ُ أعمال ابن آدم ، فبم َ جاء َ و جاد ؟
ايهم قد كنت تعبــُد ؟
و لمن قد كنت تسجـُد ؟
كلّ ما جئت به يصليك ناراً تتوقد ..
سيدي رحماك من رب ِّ رحيـــــم ...
قد أسأت الفهم في الدنيا و أغواني الرجيم ..
فلقد ارداني عاصي ..
ز ُيّنت كل المعاصي ..
لم يكن في الظن ّ اني سوف ينساني النــعيم ..
أن اكن تلك الحجارة فيلقـّمني الجحيم ..(1)
صدق القرآن ُ "هذا وعدُ شيطــانً قــديم" .. (2)
أو ما أنزلتُ قبلا ً أنبياء ً صالحـــين ؟
أو ما أتبعتهم بعدا ً بخير المــُتقين ؟
فلمَ قد كنت َ تكــفر ؟
و بم َ كنت تــُفكّر ؟؟
و بأي ّ ٍٍ كنت تـــُنكر ؟
أمر ُ ربّ العالمين !!!
ويل نـــفسي ...
ويل أمـــسي ..
إنه نقص العتاد ..
انني قد متُّ جوعا ً ..
لم أذق من خير زاد .. (3)
صدق الوحي و أوفى ، أنه يوم المعاد !
فإذا ما ابتغت النفسُ هداية ،،
مالها يوما ً بهاد.. (4)
كنت َ تفجــُر ..
كنت َ تــسكـُر ..
كنت َ بالمعصية تجهر ..
كنت َ اذ جاءك نــُصح ٌ ،

تبتسم ، ثم تــُكرّر ..
انىّ هذا ؟
كيف هذا !
كل ما كان في اولاك َ حســاب ٌ لا يحيد ..
لا مفرّ ٌ لابن ادم من رقيب من عتيد .. (5)
نـُزّلت آيات تذكير ٍ بفرقانٍ مجيد ..
كيدت الأنفس كيداً ،
كيدُ شيطانٍ مريد ... (6)

ويلي اليوم فقد نــُكّس راسي ..
كيف قد كنت ُ أُصــبّح !
و علام َ كنت ُ أمسي !!
كنتَ بالليل ِ تــُعربد ،
هذا قد كان يـُهجّد ..
فبايّ العدل قد كـُنت َ تــُطالب و تردّد !؟
( كنت َ زنديقا ً بدنياك َ و هذا يتعبّد ) ..
ما لِ بعد القول هذا من كلامٍ أو رجاء ..
فلقد أفنيت ُ عمري في مجون ٍ في هناء ..
إنه يوم الموازين ،
إنه عدل السماء ...
قد فهمت الآن مغزى قول سيد الشهداء ..
"إنما الدُنيا أعدت لبلاء النــُّبلاء " .. (7)

بقلم شـــذر

(الدنيا سجن المؤمن)

1. قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة} [التحريم:6]
2. قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 82 إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ 83 [ سورة ص ].
3. قال تعالى: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى [البقرة:197].
4. قال تعالى: "يضل من يشاء ويهدي من يشاء" [النحل:93]
5. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق]
6. الحج (آية:3): (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد).
7. مقولة للإمام الحسين عليه السلام .

استـفـتاحية

اتممت بعون الله قص شريط الافتتاح لمدونتي الجديدة

بعنوان

" خلطابيطا "

لتكون قوى مسانده للمدونة الحالية

حياكم

:-)

اعـتراف

أحرف تنزلق من بين أناملي و تترتب في هذه الأسطر على غير هدى

و فتور فكري رهـــيب يخل بوظائف الدماغ لدي ...

مسودتي مليئة بالقصص و الخواطر اللامنتهية ..

لم يعد يعجبني ما أكتب

وما عدت مقتنعة بخربشاتي اللغوية ...

العلاقة بين مكنوناتي الثلاث

(العقل - الروح - الجسد)

تعاني من قطع مبرمج....

عجز مخيف يشل مداخل الوحي و الالهام

و كأنني فقدت تلك العصا السحرية

بصراحة

تتلبسني نظرة سوداوية في هذا الخصوص

بدأت أتوجس من تلك الحالة التي تخيم عليّ

على غير عادة..

و أصبح لدي اعتقاد غليظ بأني بحاجة لصدمة كهربائية!

أعترف

اني

انتظر الغـــوث