BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

رســـــــالة









في كل بيت حكايه ...
هذا هو حال الدنيا ...
كالسفينة ...
نبحر على متنها .. فتفرحنا الرحله ... و تُــؤَمــّلُنا .. و بعد ان نعيش احلاما نسجناها في عقولنا المتعطشه الى السعاده ... تتغيّر وِجهة الدّفة ... فنغضب و نثور و نــتوه و تـثـقلنا الاحاسيس السيئة فنرمي بأثقالنا الى البحر لنتكيف مع الظرف الجديد الذي اعترانا و بإعجوبة ننجو ونجد انفسنا على شاطىء غير مألوف الا اننا و مع مرور الوقت نحاول بجهد جبار ان نستألفه حتى يغدو لنا وطنا جديدا ...
هكذا سارت مجريات حكايتي ..
و كأي فتاة حالمة أحببتك و عشقت شخصك الفريد ..
في بداية الامر كنت متخوفه و مرتابه من حقيقة مشاعرك تجاهي لكني اقدمت على ذلك بكل قوه و جرأه ..
عشت الماضي والحاضر معك الا ان مستقبلي كان يؤرقني .. خصوصا و ان حديثك معي لم يكن واضحا قط !
لم اكن متيقنه من انك تبادلني نفس الرغبات في ان اصبح لك زوجة صالحه و ان نبني سوياً بيتنا الجميل ..
كنت أحاول جاهدةً أن استشعر من بين سطور كلماتك الأمل .. لكن للأسف الشديد باتت كل محاولاتي بالفشل الذريع و الأمّر من ذلك و علاوة على انك كنت انسانا غامضاً فقد كنت أيضا صاحب كبرياء عظيم لم تكن تتنازل أبداً امام أي انسان حتى و ان كان ذلك الشخص هو أنا !
لا انكر ابدا السعاده التي عشتها في كنفك .. فقد كنت رجلي بمعنى الكلمة..
ازددت شغفاً بك يوما تلو يوم و حاولت مرارا و تكرارا ان ابعث اليك اشارات و تلميحات تكشف لك عن مكنونات قلبي و صدق رغباتي ...
كنت اصلي لأجل ان تعي تلك الاشارات و ان تتحرك !
لكنك لم تخطو خطوه ..
و بسبب خلاف سخيف و سوء فهمٍ وارد الحدوث ... آثرت ان تتركني و ترحل ..
شهور طويله انقضت من الالم و الحزن و الامل ...
انقضت و انا انتظر عودتك الميمونه بما آتاني الله من صبر .. و طيله ذلك الوقت عشت معلقه بين السماء و الارض..
ولاني لم اكن صغيره بما يكفي حينها لكي اعيش حياتي في انتظار شي مجهول النهايه ..
احسست ان واجبي تجاه نفسي يحتم على ان اتخذ موقفا سريعا في شأن ما يحدث ..
و بعد ان اتخذت اصعب قراراتي في متابعه حياتي ..
توكلت على الله و قبلت اول طارق طرق بابنا طالباٍ يدي للزواج ..
لقد عوضني الله بمصاب قلبي خيرا و مَــنَّ علي بزوجٍ صالحٍ و محب .. ارتضيته لنفسي..
تقاسمنا الحياة بنعيمها و شقائها ..
و ها انت تعود الى من جديد و الامل يغمرك ..
و يالَ كبريائك !
تتحجج بأنك كنت تنتظر مني ان اكون السباقة بالمصالحه و الاعتذار و بررت اختفاءك المفاجيء من حياتي على انك كنت واقفا خلف الكواليس تعد العده لكي تتقدم و تطلب يدي ..
رغم كل ما حدث لن اندم على حب عشته ..

وها انا جالسه على كرسي في زاوية الغرفة اكتب لك آخر رسالاتي مع ابتسامه صغيره تشرق على شفتي ..
و ان كنت تتساءل عن سر ابتسامتي الصغيره ... فذلك لانك و رغم تخليك عني لم تدرك انك اهديتني " مســـتقبل "...... فشكرا ..
كما ان هذا الوقت هو الانسب لكي اقدم لك شيئان اثنان ...
شكري ... و اعتذاري ..
اشكرك على تلك الاوقات التي حييناها سوية في أجواء تكتنفها السعاده و يطوقها الفرح ..
كما اشكرك على كل تلك الاحاسيس و المشاعر الجميله التي حملتها لي داخل قلبك كل هذه السنين..
و اشكر كل حرف خطته اناملك في رسالاتك السابقة ..
و بعد الثناء...
عذرا عزيزي ...

" لكل بيت قدسية .. و لن أدنس بيدي قدسية بيتي الصغير "


و لك عظيم الشكر و الامتنان


عزيزتك ,
المستقبل



* ملاحظه الشخصيه صاحبه الرساله من نسج ال ...

قصص على جدران



هذه الدنيا التي تحوينا اشبه ما تكون بمعتقل محوّط باربعه جدران ..
ورغم تلك الجدران العتيقه التي تسور ذاك المعتقل ..
الا ان كل منا يجهل نهاياتها ...
فنحن البشر...
لسنا بداخله سوى سجناء , اطفال او هاوين او مثقفين ...
نمر على تلك الجدران البيضاء النظيفه..
لندون عليها أصدق قصص عشناها و أوضع تجارب خضناها ..
مرفقة بتواقيع خططناها بأناملنا بكل حزن و امل ..
فها هنا على هذا الجدار ..
كُــتبت قصص السالفين التي تحمل الاف الغصات التي تمتلئ بها احلاق الجدران ...
حكاياهم شــيدوها بعبارات بسيطه ..
لنعيها نحن "متواضعي الخبره"..
ملامح صورهم رسمت بكل وضوح ...
و احاسيسهم شفت بموضوعيه ..
كل تلك المجازفات و المهاترات التي اقدم عليها السابقون ..
ارادوا من ورائها اهدائنا فرصا افضل في الحياة ..
فما آن الاوان لكي نعيها ؟؟
و بعد كل ما دار و سلف ...
تبقى هذه اللوحات قصص على جدران ...




" فعلى درب السالفـــــين سائـــرون"

أمنيـــــة





طفولتي .. يا أجمل طفـــولة !
عشتك سعيا وراء تحقيق أحلامي الوردية ...
كنت كباقي الصغار أبني من الاحلام و السعاده قصورا من رمال ..
واسعى لان يكون قصري الاروع من بين قصور الأطفال ..
و بعد وضع الرتوش و اتمام اللمسات الاخيره للبناء ,,
اقضي ساعات و ساعات للتأكد من سلامته و مراقبة شموخه ...
أحببت ان اكون متميزه , و رغبت في ذلك ..
ايقنت بانه ليس من شيء في هذه الدنيا يصنع تميز الانسان , الا العلم و زنة العقل ..
فكيف لا و قد آمنت برب "اقرأ" و رب "نـــون و القلم " ؟
لطالما حلمت بان أصبح كاتبه او روائيه,,
انقش من الواقع آرائي و افكاري ,,
و انسج من الخيال احساساتي و تصوراتي ,,
أدونها على صفحات الدفاتر البيضاء ,, لاظهرها بشكل أجمل و أأنق ...
لقد اخذني شغفي بالقراءه للمضيّ قدما في تحقيق حلمي الصغير ..
ولدت فضوليه , نعم فضوليه ! الا ان فضولي من نوع خاص جدا ..
فانا مهووسه بمطالعه الكتب و متابعه الصحف و تقلييب المجلات ,,
احفظ منها ما يروقني و استقي منها ما يقنعني ...
كنت اذا هممت في قراءة شي ما , اقلب صفحاته تارة من الأمام الى الخلف و تارة اخرى من الخلف الى الامام ,,
حتى يطمئن قلبي الى اني لم أغفل جانبا منه ..
الى ان كبرت و كبر معي حلمي الصغيير...
و بعد ان كانت الكتابة رغبة تجول في قراره نفسي ,,,
أصبحت اليوم في ظل هذه الظروف حاجه ملحة لا بد من تحقيقها ..
و في نهاية المطاف ,,
يظل لكل أمرءٍ تاريخ ,,
و لكل تاريخ مولد و بداية ,,
و ها انا اليوم أعلن على الملأ ..
يوم ولادة قلــــمي و نقطه انطلاقته ..




"ان ولادة حلم من ثم تحقيقه يعني الانتصار ..
وانا لا انفكّ اسجل انتصاراتي
."