BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

؟





أمــللت ُ الحـــــياة ؟

أم الحـــياة ملّت وجودي َ فيها ؟؟


أنثى سحقــها الانتظار





مررت بها مذ لحظات ،
رأيتها بصحبه قمــرٍ و ساعة ..
و خدين قد خضـّلتهما دموع المآقي ..
لم تكن في أحسن حال ..
بدت لي و كأن الثواني اعتزمت حربا ً عليها ،
واستغرقت اليوم كله تجرّعها المآسي و اللوعات ..
بدت لي و كأنما
عاركها الزمن و سحقها الانتظار ..
و كعاده اي طفيلي مهذب ..
استأذنتها بإقحام أنفي في صروفها ..
وتطفلت مستقصية ً عن الحقيقة ..
فركنت تحدق في الساعة ..
و مقلتيها ترفان بإيقاع واحد مع عقاربها ..
و فجأة ..
شيء ٌ ما في غورها قد انفلت ..
انها نبضه الثالثه بعد منتصف الليل ..
كتمت أنفاسها و اطلقتها ..
و انا أسابق الفضول في معرفه المستور ..
لقد باحت ،
لكنها
لم تبح الا بما لا يغنِ ِ و لا يسمن من جوع ..
ذكرت لي شيئا عن أحدهم و فتاتٍ عن ميعاد ..
استطعت ان ألمح جلياً استذباح نفسها للظفر بتلك السويعات ..
رغم انها سويعات قد لا يحفل بها التاريخ ،
الا انها و دون شك كانت تمثل حدثاً محرزاً في سجل تاريخها ..
قد آلمني حال تلك الصبية ،
رغم أنها لم توسع لي مكاناً نتشاطر فيه ولو قيد أنمله في موضوع الآلام ..
تركتها على غير راحة و كل ما أدركني ،

انها كانت في انتظاره .. لـــكنه أخلف الميعـــاد

د ُرة


" درّة " ..
على غرار الأجواء الاندلسية ..
و على وقع نغم الوقائع الحيوية ..
فتـِيـّة قد كنهت من الإنسانية جوهرها ..
حتى برعت في استنهاض العاطفة في روح سيدها ..
فقوقعها في ذاته ، بعد ان كان قبل ُ قد استبطش في ملذاته ..
استملكت نفسه ..
و استحببت اُنسه ..
فمــَلّكها مواطن لا يصلها الناس إلا بشق الأنفـُس ..
غير ان للغيرة كعادتها نار قد لظت في قلوب الحرائر ..
فعمدوا لأن يوقعوا عليها حـُكماً من حكمه الجائر ..
و لما دار ما دار بينهم من كلام ،
أتقنت رفع العتب و الملام ..
فقد مـُيّزت عن غيرها بالحنكة الفريدة ..
ما إن تجــيء بمطلبٍ تحــصُد ما تريده ..
لكنها لم تنتزع خصالها الحميدة ..


درة : ما بالي ألحظ عبوس قسماتك ؟ لم يضللني الاحساس يوماً فكيف بعينيّ و هما يبصران فيك امتعاضك ؟

السيد : ما كذبت عيناك ..
درة : و هل هناك ما يستحق ان تثقل نفسك بالغضب لأجله ؟
السيد :
( بنبرة صوتٍ شديدة )
تواردت على مسامعي بضع أحاديث قضّت لي مضجعي ..
درة : (مقاطعة له )
و ما قد يــُكفهر ليل سيد هذه الرياض ؟

السيد : ما قد يسرق لذه الرقاد من اي مجنون ! درة ..
يجول في أعماقي سؤال لن يقبل منكِ الا صريح الإجابة .. و ليكن في حسبانك ، إن صدق الخبر لن تأخذنى رأفة مـُحبّ في ايقاع عسير العقاب
..
درة : عسى أن يكون خيرا ً ..
السيد : قد ساءني ما طالني عن اعتزام احدى الجواري الخروج عن طاعة السلطان و الهرب الى غير هذا المكان ..
درة : و هل يوصل تخبط جارية بسيدها لهذا الحال ؟
هو (بانفعال) ليست كايّ منهن !
فقد فاقتهمنّ مكانه ،،
بل غدت كأحد اسقف القصر أو جدرانه
!
درة (تبتسم) : زد تلميحاً عليّ اتعرف إليها من بين أحرفك الغضبانه ..
هو : تلك سرقت أضواء القصر عن رواقه ،
بل شلّت لسيدها حتى وظائف ترياقه
.
هي ( تحتويها نشوه الاطراء).
هو : والآن أصدقيني الخبر ، أو عليّ رُدّيــــه !
هي :( دون ادنى تردد) نعم ،
ان تبتغي المصداقية فأنا أؤكد هذا الخبر..

ينظر لها بوجه ٍ مغتاظ ،
يرفع كفه في وجهها ممارساً سطوته ،
فتميل عليه بحنو ..
تقبض على يده الثائرة ..
تـُقبل راحه كفه ..
ثم تقاطع وجومه بابتسامه وردية ..
و تجيب بدبلوماسيه
..

هي : اجل ستهرب ، و هل للعاشق مهرب إلا لسلطان قلبه ؟

و كأن كلماتها قد اثلجت قريحته فخبتت جوارحه ..

هو : إذا ً ..
هي : إذا ً ماذا ؟
هو: و ما مكسب من لفق هذا الأمر و حاك تلك الدسائس !
هي : لا أجزم بمعرفة المصدر ..
هو ( مستعجلاً الحقيقة ) : لكن ماذا !!
هي : ما ان استشعرت الجواري تعلق نبض سيدها باحداهن ، حتى ادلهمــّت قلوب ساءت بها النوايا ،
فاجحظــّت أعيـُن ،
و تــفتّحت أفواه
..
هو : ممممم ، كيدهنّ عظـــيم ..
هي ( بجدية ) : ثم ّ انىّ لك ان تـُسقطها من قائمة ثقاتك و أن تصنع ما صنعت ؟
هو : خبرٌ كهذا افقدني الصواب ّ ، جــُننت ..
هي (بخجل) : ذاك مجنونُ ليلى .. و أنت ، مجــنون ُ من ؟

ينظر لها باحراج شديد ..

هي : ألم أكن لك القلب الدافق و الاحساس الناطق ؟
أما قد اعتدت احتضان اوجاع رأسك من بعد انهاك يومٍ طويل !!
هو ( بصوت خافت ) : دوماً ..
هي : إذا انىّ لي ان أهرب و ان اقدم على تلك الخطوة !
و انى لي ان أتنصّل ممن أولاني تلك الحـُظوة !
هو : اعذري اندفاعي و تخبطي ..
هي : حتى في تخبطاتك ، كنت َ تعض اصابع الندم فألعقها لك ..
هو : ارفعي العتب ..

و بعد فترة ركونٍ و صمت ..

هي : مالي ارى عينيك تشعّ يأساً ؟
هو : يتخالجني أمر ..
اما استثارتك نفوذ السلطان
؟
هي : لا بل عشقت الرجل الانسان ..
هو : و ما اغواك في ذاك الرجل ؟
هي : و اي شيء ٍ يسلب مـُهج النساء كأن يضرب عليها الرجل بسور ولايته و يرمي عليها بثوب حمايته ؟!
هو : اما اردت الخروج عن حدود طاعته ؟
هي : لم أكن لأعلن حالة العصيان !
هو : اذا هو الرجل ...
هي ( تبتسم ) : خيراً فعلت في استقصائك عن الحقيقة ..

فلقد هدم الاستعجال بيوت ذات اساسات رقيقه
..
هو : نفائس ٌ كشخصك لا تقبل التفريط ..
هي : لتسمع مني هذا القول ..




تـُنقل لنا بتواترٍ و تعاقب ** أمثالهم لتـُقاس أو لتـُقارب ُ

الدنيا ملئ َ عجائب ٌ و غرائب ُ ** سجدت ليوسف قبلُ بضع كواكب ُ
أيوسفيّ الحسن عشقـُك ضارب ُ ** قد يبتغيه افاعيّ ٌ و عقارب ُ
لا يغرُرَنّك باللسان اقارب ُ ** كم من قريب ٍ كان يوماً كاذب ُ
إن لم تجد باليد عشر مخالبٍ ** ما يوم كانت تـُؤمن الثعالب ُ

خــيارات أخرى






له من العمر 37 ربيعا ً ، يكبرها منهم ب13 عاما ً ..
هاديء الطباع ..
منشرح السريرة ..
مقلّ في حديثه ..
كانت بداية حكايتها معه منذ الصغر ..
عاش يتيم الأبوين ..
ووجد فيها سيل الحنو و العاطفة ..
فقد
ترعرعت في أحضانه ..
و شبّت في مرأى من ناظريه ..
كانت تلك الفتاة المدللة المنتشية بروح الحياة ..
تحمل من خواص الأنوثه و الطفولة ما لم تحمله انثى على وجه الأرض ..
كان يبذل جهدا ً جبارا في اخفاء حقيقة مشاعره تجاهها ، لكنه لم يصمد امام فيض العاطفة ..
عشقها حتى الثمالة ..
حتى انه كان يقضي معها من الوقت مالم يقضه ابدا مع زوجته ..
تلك زوجته ..
لكنها شريكة حياته ..
أهداها وقته ،
جهده و فوق كل هذا ...
أهداها نفسه ..
اما هي لم تبخل ابداً بالعطاء ..
فقد كانت له الدفء و القلب المعطاء..
ملأت به كل التجويفات ..
و ساوت كل نتوء حياته ..
مما دفعه هذا الأمر الى ان يعيش صراعا مريراً فيما بين العقل و العاطفة ..
تجرفه تيارات الميل الى اقصى أمدها ،
ليرميه عقله في النهاية على مشارف اللا إمكانية ..
لقد استشعرت هذا التمزق في حاله ..
لم تشأ أن تثــقل على اكتافه ..
فحاولت ايقاف حالة الشد و الجذب ..
تأخرت خطوات الى الخلف ..
ابتعدت عنه..
تركت شؤون حياته ..
تركت ناظريه ..
لكنها لم تترك قلبه ..
و كما تصدف الاقدار دوما ً..
التقى قيس ٌ بليلاه ..
هو : وينج !!
هي :موجوده .
هو : ادري انج موجودة ، وين كنتي كل هالفتره ؟
صمتت و هي تتذكر موقعها في حياته ..
هي : زين ليش معصب ؟
اهدا السالفه ما تسوى تحرق اعصابك و تزعج روحك عشانها .
هو : شوفي انتي شمسويه بعدين ساليني ليش معصب !
حركاتج هذي تخلي حتى البركان النايم يثور .
هي : اوكي ، اسفة ..
شنو عقابي ؟
هو : عيديها و تشوفين شراح يصير .
تلك اللحظه،
احست بانغلاق الابواب في وجهها ..
هي تحبه ،
تطمع في قربه،
لكنها تعلم انها قضيته الخاسره ..
تأرجحت باقي الايام بين
هدوء و اضطراب ..
فساعة توصلها اماني الحب عزّ النشوة ..
وساعة يسقطها الواقع على أرض لا أمل فيها ..
وهي تحاول التفكير باسرع وقت ممكن للوصول لنظرية تخرجها من براثن تلك الورطة ..
و في يوم ..
هي : مممممم
هو : فيج شي ؟ مكدرج شي ؟
هي : افكـّر
هو : في ؟
هي : ما استهويك ؟
هو : اشلون ما تستهويني ؟
لو ما تستهويني ما كنت اهتميت انج تكونين بحياتي ..
هي : حياتك مليانه ناس ، ماني الوحيده فيها ..
هو : مليانه ناس صح ،
لكن انتي مو حبيبتي
انتي حبيبة روحي !
هي : مممم
هو : ممم ليش لأ ..
هي : طيب بيــبي ..
هو : (ممازحا لها ) انا بابا مو بيبي ..
هي : اووووووه ملييق ..
هو : هههه ، يالله اسمعج قولي ..
هي : تتوقع اني انسانه مثيره للاهتمام ؟
هو : الله يهداج شالاسئلة اللي نازلة عليج اليوم ؟؟
هي : هذا انت قلتها اسئلة ..
و ما اتوقع الجواب بياخذ منك وقت طويل ..
هو :بعدين توج سألتني هالسؤال بصيغه ثانية ،
يعني تبيني اجاوب عليج بلف و دوران ؟
هي: لا لا ، اقصد تشوف فيني اشياء مميزه تستحق الواحد يضحي عشانها؟
او خلني اوضح اكثر
..
ينظر لها بترقب ..
هي : مادري مادري حتى السؤال مو لاقيه له شرح او تبسيط ..
يعني كنت حابة اعرف اذا لي مستقبل بعيد عن الماضي اللي ضيعته ..
و ما عندي شرح اوضح ،
(تبوز) خلاص مو لزوم ..
هو :انتي بنت جميلة ، ذكية ، رقيقة و كلج غنج ..
وانا متاكد ان كل ريال يتمناج ..
وماله داعي هالقلق كله ، بعدج صغيره و المستقبل جدامج ..
يشيح برأسه عنها حتى لا ينكشف لها استنكار اعماقه لواقع ارتباطها برجل
والخوض في غمار حياة جديده تبعدها عنه ..
هي : زين سؤال سؤال ..
هو : الله يستر ، سألي ..
هي : ما ودك ترتبط فيني ؟
هو : انا مرتبط فيج والا شايفه غير هالشي ؟
هي : باسلوب ثاني ، مو بخاطرك اكون لك !!
اكون تحت جناحك ،
أأتمر لأمرك ،
و أخضع لشورك ؟!
يخيّم عليه الصمت ،
يتشح الألم قالبه من جديد ..
و كانها اضافت الملح على جروحه ،
ثم
يجيبها بنغم حزين ..
هو : اكيد اتمنى هالشي ..
(يتنهد بصعوبه)
هو : امنياتي شي ، و الواقع شي ثاني ..
تسقط منها دمعة قبل ان ينهي عبارته ..
و قررت بعد هذا الذرف ان تكون هذه النقطة ،
نهاية البداية ، و بداية النهاية ..
انصرفت عن الموقع ..
وانصرفت لفترة عن حياته ..
و عزمت اتمام القصة ..
تقدم لها الكثيرون ..
من بينهم
رجل ذو فكر متزن و سمعة اخلاقيه يشاد بها..
قبلت به ..
و راحت تنقل له السطور الأخيرة من نهاية القصه ..
هي : وصلك الخبر ؟
هو : اي خبر فيهم ؟
هي : بعد جم يوم عقد قراني .
ينظر لها و شيء من دموع قلبه تعتم الرؤية في عينيه ..
ينفطر قلبها لحاله ..
تذرف مر الدمع ..
وتمنع نفسها عن احتضانه ..
هي : I LOVED YOUUU SOOO MUCH
يصمد دون اي نفس او حراك ..
فاستمر سيل الدمع
و اخذت تشكو لنفسها و تحدثها ..
هي بصوت منخفض :( ايّ حزنٍ تــحجـُب ، و ايّ دمع ٍ تــُخفي ؟
أقسم أنيّ رأيت ُ انقباضة قلبك ..)..


أدارت ظهرها للماضي ..
رحلت دون عودة ..
و قلبها يتلقـّف عطاء المستقبل بشغف و اشتياق ...



عندما يصل بنا الطريق الى نهايات مغلقة ،
فمن الأفضل لنا أن نبحث عن طرق اخرى مفتوحة ..
و عندما تهبك الحياة فرصة التقرير ..
فهناك دائما ً خيارات اخرى ..





ذات صــلة :



  • لا تكن معظم النهايات سعيدة أو بدرجه السعادة المصورة في العقل الباطن ..


  • ان اضطر انسان لاتخاذ قرار مصيري ،يتوجّب عليه أن يأخذ في الحسبان مسألة الوقت و الظرف المناسبين ..

في ذكرى اليوم الأسود



حبٌ قد أنزله الرحمن ،،،أسكنه في جوف الفطرة
بلد ٌ قد كانت في الأزمان... تسمى و تـُكنّى .. دُره
ماضيها قصة كل لسان... و تراث ٌ مـُكتسَب الخبره
حاضرها قد فاق الإمكان ...لا أرض ٌ حتى لا ز ُهره
رزق ُ المنـّان مع التاريخ ... عرّضها لمحط ّ النظره
طــاغوت ٌ ما انفكّ يـُدبر... في رأسه قد لمعت فكره
فغزى و استبطش في الأركان... لم يسلم زاحف في حجره
ورغم الترهيب و الاستبداد... ما ركعت ما خضعت ذره
فكويت العــزة و الأمجاد .. أبت الا ان تبقى حـــــرة




رحم الله الدماء الطاهره

و ادام العز و الأمان




بقلم شـــذر