BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

د ُرة


" درّة " ..
على غرار الأجواء الاندلسية ..
و على وقع نغم الوقائع الحيوية ..
فتـِيـّة قد كنهت من الإنسانية جوهرها ..
حتى برعت في استنهاض العاطفة في روح سيدها ..
فقوقعها في ذاته ، بعد ان كان قبل ُ قد استبطش في ملذاته ..
استملكت نفسه ..
و استحببت اُنسه ..
فمــَلّكها مواطن لا يصلها الناس إلا بشق الأنفـُس ..
غير ان للغيرة كعادتها نار قد لظت في قلوب الحرائر ..
فعمدوا لأن يوقعوا عليها حـُكماً من حكمه الجائر ..
و لما دار ما دار بينهم من كلام ،
أتقنت رفع العتب و الملام ..
فقد مـُيّزت عن غيرها بالحنكة الفريدة ..
ما إن تجــيء بمطلبٍ تحــصُد ما تريده ..
لكنها لم تنتزع خصالها الحميدة ..


درة : ما بالي ألحظ عبوس قسماتك ؟ لم يضللني الاحساس يوماً فكيف بعينيّ و هما يبصران فيك امتعاضك ؟

السيد : ما كذبت عيناك ..
درة : و هل هناك ما يستحق ان تثقل نفسك بالغضب لأجله ؟
السيد :
( بنبرة صوتٍ شديدة )
تواردت على مسامعي بضع أحاديث قضّت لي مضجعي ..
درة : (مقاطعة له )
و ما قد يــُكفهر ليل سيد هذه الرياض ؟

السيد : ما قد يسرق لذه الرقاد من اي مجنون ! درة ..
يجول في أعماقي سؤال لن يقبل منكِ الا صريح الإجابة .. و ليكن في حسبانك ، إن صدق الخبر لن تأخذنى رأفة مـُحبّ في ايقاع عسير العقاب
..
درة : عسى أن يكون خيرا ً ..
السيد : قد ساءني ما طالني عن اعتزام احدى الجواري الخروج عن طاعة السلطان و الهرب الى غير هذا المكان ..
درة : و هل يوصل تخبط جارية بسيدها لهذا الحال ؟
هو (بانفعال) ليست كايّ منهن !
فقد فاقتهمنّ مكانه ،،
بل غدت كأحد اسقف القصر أو جدرانه
!
درة (تبتسم) : زد تلميحاً عليّ اتعرف إليها من بين أحرفك الغضبانه ..
هو : تلك سرقت أضواء القصر عن رواقه ،
بل شلّت لسيدها حتى وظائف ترياقه
.
هي ( تحتويها نشوه الاطراء).
هو : والآن أصدقيني الخبر ، أو عليّ رُدّيــــه !
هي :( دون ادنى تردد) نعم ،
ان تبتغي المصداقية فأنا أؤكد هذا الخبر..

ينظر لها بوجه ٍ مغتاظ ،
يرفع كفه في وجهها ممارساً سطوته ،
فتميل عليه بحنو ..
تقبض على يده الثائرة ..
تـُقبل راحه كفه ..
ثم تقاطع وجومه بابتسامه وردية ..
و تجيب بدبلوماسيه
..

هي : اجل ستهرب ، و هل للعاشق مهرب إلا لسلطان قلبه ؟

و كأن كلماتها قد اثلجت قريحته فخبتت جوارحه ..

هو : إذا ً ..
هي : إذا ً ماذا ؟
هو: و ما مكسب من لفق هذا الأمر و حاك تلك الدسائس !
هي : لا أجزم بمعرفة المصدر ..
هو ( مستعجلاً الحقيقة ) : لكن ماذا !!
هي : ما ان استشعرت الجواري تعلق نبض سيدها باحداهن ، حتى ادلهمــّت قلوب ساءت بها النوايا ،
فاجحظــّت أعيـُن ،
و تــفتّحت أفواه
..
هو : ممممم ، كيدهنّ عظـــيم ..
هي ( بجدية ) : ثم ّ انىّ لك ان تـُسقطها من قائمة ثقاتك و أن تصنع ما صنعت ؟
هو : خبرٌ كهذا افقدني الصواب ّ ، جــُننت ..
هي (بخجل) : ذاك مجنونُ ليلى .. و أنت ، مجــنون ُ من ؟

ينظر لها باحراج شديد ..

هي : ألم أكن لك القلب الدافق و الاحساس الناطق ؟
أما قد اعتدت احتضان اوجاع رأسك من بعد انهاك يومٍ طويل !!
هو ( بصوت خافت ) : دوماً ..
هي : إذا انىّ لي ان أهرب و ان اقدم على تلك الخطوة !
و انى لي ان أتنصّل ممن أولاني تلك الحـُظوة !
هو : اعذري اندفاعي و تخبطي ..
هي : حتى في تخبطاتك ، كنت َ تعض اصابع الندم فألعقها لك ..
هو : ارفعي العتب ..

و بعد فترة ركونٍ و صمت ..

هي : مالي ارى عينيك تشعّ يأساً ؟
هو : يتخالجني أمر ..
اما استثارتك نفوذ السلطان
؟
هي : لا بل عشقت الرجل الانسان ..
هو : و ما اغواك في ذاك الرجل ؟
هي : و اي شيء ٍ يسلب مـُهج النساء كأن يضرب عليها الرجل بسور ولايته و يرمي عليها بثوب حمايته ؟!
هو : اما اردت الخروج عن حدود طاعته ؟
هي : لم أكن لأعلن حالة العصيان !
هو : اذا هو الرجل ...
هي ( تبتسم ) : خيراً فعلت في استقصائك عن الحقيقة ..

فلقد هدم الاستعجال بيوت ذات اساسات رقيقه
..
هو : نفائس ٌ كشخصك لا تقبل التفريط ..
هي : لتسمع مني هذا القول ..




تـُنقل لنا بتواترٍ و تعاقب ** أمثالهم لتـُقاس أو لتـُقارب ُ

الدنيا ملئ َ عجائب ٌ و غرائب ُ ** سجدت ليوسف قبلُ بضع كواكب ُ
أيوسفيّ الحسن عشقـُك ضارب ُ ** قد يبتغيه افاعيّ ٌ و عقارب ُ
لا يغرُرَنّك باللسان اقارب ُ ** كم من قريب ٍ كان يوماً كاذب ُ
إن لم تجد باليد عشر مخالبٍ ** ما يوم كانت تـُؤمن الثعالب ُ

10 comments:

Anonymous said...

تخلف

secret said...

و هل للعاشق مهرب الا لسلطان قلبه

عجبني ردها

من تأليفج؟

:)

Shather said...

انون

اجل ، الغيره و الحقد على الناس قمه التخلف ;)



secret

ايه يقولون :P

فريج سعود said...

تضربين من قبل ما تعرفين
ع ع ع عنترة عنترة

هااااااااا
اذا ما يطاوعني الحديد والله لاغير اسمي من عنتر الى فريد

ما ادري ليش تذكرت هالمشهد وانا اقراء بوستج

والله عندج مواهب وانا ما ادري
مني هينة

ناي said...

وما أدراك ِ ما عشق ُ يوسُف
... إيييييييييييييه

=)

وحلوة منج’ المشهد مضبوط

^^

Shather said...

سعود

والخافي اعظم احم :P



ناااااي

لووول
شفتي اشلون بس باقي ممثلين
o location
يا ترى من يتبرع يصير السلطان ؟؟

mazyona said...

وااااااااااااااااااااو
كلام نابع من القلب
مشكورة على كل شيء
أرجو التواصل
زوريني على البلوق لنتعارف

بـابـل said...

"
تسافر لآخر الدنيا وتطلب مني ما أشتاق
تدور راحتي وانت تبي تروح وتخليني


صدق من قال



شكرا شذر



وموبس



بابل

7osen said...

مبدعة بهذا المشهد المليء بالاحاسيس الجياشة

المحب دائماً تهتاج بين خلجات صدره المشاعر بهذه الطريقة

والسلطان وقع بحب الجارية

درة وهي درة

شذر شكراً لهذا الجمال

Shather said...

mazyona

اكيد راح ازور المدونه اختي العزيزه
شرفتيني :}


بابل

انت اللي تسلم اخوي على مرورك اللي دائما يحمل بين طياته اللطافه :)


بعد مو بس





حــسين


لا اجد من بين الكلمات ما ارد به على جميل اطراءك
:)تعليقك دائما له وقع مختلف
شكرا لكل شيء